تكنونيوز - دبي - شهد قطاع تطوير البرمجيات العديد من التغييرات خلال الأعوام القليلة الماضية، خاصة في ظل تبني التقنيات السحابية، واستخدام الإنترنت على الهواتف المتحركة، وبروز عمليات التطوير والتشغيل (DevOps)، والانتقال إلى طرق وممارسات تطوير أكثر تركيزاً على المستخدم مثل التفكير التصميمي ومنتج الحد الأدنى (MVP).
وفي ظل الوباء الحالي، أصبحت وتيرة التغيير أسرع بكثير بهدف الاستجابة إلى متطلبات المستخدمين المتنامية. ويواجه مطورو البرمجيات تحديات مختلفة أثناء سعيهم إلى دعم متطلبات الأعمال، ومنها الانتقال إلى العمل عن بُعد، وتنامي أتمتة عمليات الأعمال، والحاجة إلى حلول برمجية أكثر مرونة من ذي قبل.
إليكم ستة توجهات متوقعة خلال الأعوام القادمة:
1. إيلاء الأولوية لتجربة المستخدم
تركز شركات البرمجيات كخدمة وفرق تطوير البرمجيات داخل الشركات بشكل أكبر على تصميم تجربة المستخدمين أو العملاء. ويتطلع مطورو البرمجيات إلى الطرق التي تمكّنهم من إيلاء الأولوية لتجربة المستخدم في منتجاتهم وخدماتهم باستخدام أساليب مثل التفكير التصميمي والبيانات التي يتم تجميعها حول كيفية استخدام الناس لمنتجاتهم.
2. بروز تطبيقات الويب التقدمية
يُتوقع أن ترتفع قيمة تطبيقات الويب التقدمية إلى 10.5 مليار دولار بحلول العام 2027. ويتم إنشاء هذه التطبيقات باستخدام تقنيات الويب، كما يمكن توزيعها بدون الحاجة إلى متجر للتطبيقات، فالغاية منها أن يتم إنشاؤها بشكل أكثر سهولة وأن توفر تجربة مستخدم أكثر سلاسة. كما يمكن لتلك التطبيقات أن ترسل تنبيها فورية في حال عدم تشغيلها، وأن تُدمج مع وظائف أخرى على الجهاز مثل معلومات الدفع ودفتر العناوين والكاميرا.
3. تسريع عملية التطوير عبر الحوسبة عديمة الخوادم
قد يكون مصطلح "عديمة الخوادم" غير دقيق، إذ يتم استخدام خوادم في هذا النوع من الحوسبة السحابية، لكنه يريح مطوري البرمجيات من ضرورة إدارتها، الأمر الذي يسرّع عملية تطوير التطبيق ويبسّط العمليات على المطورين. وتتوقع شركة "جلوبال ماركت إنسايتس" أن تتجاوز قيمة البنى الحوسبية عديمة الخوادم 30 مليار دولار بحلول العام 2027.
4. الذكاء الاصطناعي
أصبح الذكاء الاصطناعي من أهم مكونات مستقبل تطوير البرمجيات، سواءً أكان ناتجاً (على شكل منتج أو ميزة في منتج)، أو كان مساعداً لمطوري البرمجيات. وتمتلك معظم البرمجيات اليوم تقنيات ذكاء اصطناعي وتعلم آلي كجزء من وظائفها الأساسية، وهذا يشمل مثلاً الرؤية الحاسوبية، وروبوتات الدردشة، ومحركات توصيات التجارة الإلكترونية، ومنتجات الأمن السيبراني والمحاسبة وغيرها.
وعلاوة على ما سبق، تؤدي أدوات الذكاء الاصطناعي دوراً متنامياً في مساعدة المطورين على أتمتة الاختبارات وإزالة الأخطاء وإنجاز مهام التطوير الروتينية. كما توجد منصات ذكاء اصطناعي تساعد على تدريب المطورين من خلال تقديم النصائح المفيدة. وقد يعمل المطورون في المستقبل على إنشاء برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي وقادر على التعلم والتطور لتلبية احتياجات المستخدمين النهائيين المتغيرة.
5. النمو المتزايد لخيارات التطوير برموز قليلة أو بدون رموز
تتزايد شعبية خيارات التطوير برموز قليلة أو بدون رموز، فهذه الخيارات تقلل أو حتى تزيل الحاجة إلى كتابة الكودات خلال عملية التعريف أو تطوير بعض الميزات البرمجية. كما تساعد بعض هذه الأدوات محللي الأعمال أو المستخدمين الذين لا يملكون خبرة استخدام الرموز أو الكودات على إدارة الميزات البرمجية أو إنجازها، ما يخفف الأعباء على فريق التطوير. وتساعد أدوات أخرى المطورين على إنجاز التطبيقات بشكل أسرع.
6. استمرار التكامل والتسليم
يساهم التكامل والتسليم المستمران والمبنيان على التقنيات السحابية، في أتمتة عمليات إنشاء واختبار ونشر البرمجيات. وتساعد هذه الممارسة على تسريع إعطاء الآراء وعملية تطوير البرمجيات مع الحفاظ على الجودة، وهذا بدوره يساعد على تحديد الأخطاء والمشاكل وحلها مبكراً قبل استخدام العمليات المؤتمتة للنشر التكنولوجي، وذلك بهدف توفير قيمة أكبر للعملاء.
تسريع الانتقال إلى السحابة
من الواضح أن مستقبل تطوير البرمجيات سيتعين عليه التركيز أكثر على العملاء وأن يكون أكثر مرونة من ذي قبل. ونحن في سايج عملنا على تسريع عملية تطوير البرمجيات من خلال قدرات Service Fabric التي تعد عنصراً أساسياً في حلول سايج السحابية للأعمال. وتعد هذه القدرات مطلوبة في العديد من منتجات سايج، ما يمكّننا من توفير خدمات قابلة لإعادة الاستخدام بسرعة ضمن محفظة خدماتنا السحابية. وتعتبر مثل هذه الابتكارات ضرورية لمواكبة السوق المتغيرة.
التاريخ : 2022/03/01 09:43:13