تكنونيوز - دبي - أعلن مركز الأمن السيبراني في أوكرانيا أن عدداً من المواقع الإلكترونية بينها موقع وزارة الدفاع، ومصرف حكومي قد تعرضت لعدد من الهجمات السيبرانية من نوع "هجمات حجب الخدمة الموزعة" (DDOS). حيث أسفرت هذه الهجمات عن تعطل الخدمات المتاحة للمستخدمين عبر موقع وزارة الدفاع و القوات المسلحة والمصرف الحكومي، وأفادت التقارير بأن العديد من العملاء غير قادرين على الوصول إلى الخدمات والمعاملات.
وأفادت تقارير استخبارية أخرى بأن هذه الهجمات قد نفذت من قبل جهات تهديد فاعلة مدعومة من الحكومة الروسية، يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع المساعي الدبلوماسية التي تسعى فيها الدول الأوروربية لتجنب وقوع حرب أو غزو روسي لجارتها الأوكرانية.
وتعليقاً على هذه الهجمات يتحدث جون هولتكويست، نائب رئيس التحليلات الاستقصائية لدى "مانديانت" عن هذه الهجمات قائلاً: ""من الواضح أن تم تنفيذ هجمات الخدمة الموزعة ضد العديد من مواقع الحكومة الأوكرانية وأخرى تابعة للقطاع المالي. وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأنظمة المالية الأخرى، مثل نقاط البيع قد تعرضت لهذه الهجمات. في حين أشارت الشرطة الإلكترونية الأوكرانية اليوم إلى أن الأوكرانيين تلقوا رسائل نصية احتيالية تزعم أن أجهزة الصراف الآلي كانت معطلة. وعلى الرغم من توقعاتنا بأن تشن الحكومة الروسية هجمات تخريبية ضد أوكرانيا، ولكن لم نرى أي دليل يؤكد مسؤوليتها لهذه الهجمات كونه من الصعب تتبع هجمات حجب الخدمة الموزعة واسنادها لجهة معينة".
كما أن "مانديانت" قد نشرت في الأمس مقال يتحدث عن التصعيد الحاصل على الحدود الأوكرانية وماهي المخاطر السيبرانية المرافقة لهذا التصعيد وكيف ترى الشركة الأمور في فضاء الأمن السيبراني، حيث يسلط المقال الضوء على النقاط التالية:
مخاوف عديدة وصحيحة - تمتلك روسيا تاريخاً راسخاً في الاستخدام العدواني لقدراتها السيبرانية الكبيرة ضد أوكرانيا وخارجها.
هذه ليست مشكلة أوكرانيا فقط - نعتقد أنه بعد الهجمات التي استهدفت الانتخابات الأمريكية والفرنسية و وسائل الإعلام الغربية و الأولمبياد والعديد من الأهداف الأخرى، تتشجع روسيا أكثر فأكثر وتكسب الثقة في استخدام قدراتها الإلكترونية الأكثر عدوانية في جميع أنحاء الغرب.
بينما نحذر عملائنا لإعداد أنفسهم وتحصين عملياتهم، إننا على ثقة من أنه يمكننا تجاوز هذه الهجمات الإلكترونية. ولكن يجب أن نستعد ونحضر أنظمتنا لمثل هذه الهجمات دون أن نحس بالخوف والذعر من نتائجها.
التاريخ : 2022/02/16 11:01:25