جارتنر: 33% من مزودي تكنولوجيا المعلومات يخططون لاستثمار مليون دولار أو أكثر في تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال العامين القادمين
تكنونيوز - دبي - قالت ثلث شركات تزويد الخدمات وتكنولوجيا المعلومات التي تمتلك خطط خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي إنها سوف تستثمر مليون دولار أو أكثر في هذه التقنيات خلال العامين القادمين، وذلك وفقاً لاستطلاع جديد من مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. وتتوقع الغالبية العظمى من الشركات التي شملها الاستطلاع (87%) والتي تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي كمجال رئيسي للاستثمار، أن التمويل الخاص بتقنيات الذكاء الاصطناعي سوف يزداد بوتيرة متوسطة إلى سريعة على مستوى القطاع حتى عام 2022.
وفي هذا السياق قال إيرول راسيت، نائب الرئيس والمدير الإداري لدى جارتنر: "سوف تؤثر تقنيات الذكاء الاصطناعي المتنوعة التي تشهد تطورات متسارعة على كافة القطاعات. حيث باتت مؤسسات تكنولوجيا المعلومات تعمل على تعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع إدراكها للإمكانات التي تتمتع بها هذه التقنيات ليس فقط على مستوى تحديد البيانات الهامة وتقييمها وتحسين كفاءة الأعمال، بل على مستوى إنشاء منتجات وخدمات جديدة، وتوسيع قاعدة العملاء وتحقيق إيرادات جديدة أيضاً. ومن شأن هذه الاستثمارات الهامة أن تساعد في تشتيت الضجيج الذي يحيط بتقنيات الذكاء الاصطناعي".
بالمقارنة مع قطاعات التكنولوجيا الناشئة الأخرى مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، حصلت تقنيات الذكاء الاصطناعي على ثاني أعلى متوسط للتمويل تم تسجيله. وأفاد المشاركون في الاستطلاع، ممن استثمرت مؤسساتهم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بأن أكبر استثمار يخططون له سوف يتركز في تقنيات الرؤية الحاسوبية، بمعدل 679 ألف دولار على مدى العامين القادمين (انظر الشكل 1).
وقال السيد راسيت: "أفاد عدد قليل من المشاركين بإنفاق مبالغ تمويل تقل عن 250 ألف دولار على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى أن تطوير هذه التقنيات مكلف مقارنة بباقي الابتكارات التكنولوجية. ليس من السهل الدخول إلى مجال الذكاء الاصطناعي وذلك بسبب التعقيدات التي تحيط بجهود بناء وتدريب نماذج عمل خاصة بتقنيات هذه المجال".
استمرار وجود عوائق تحول دون اعتماد ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي
يسلط استطلاع جارتنر الضوء على عدم نضج تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بمجالات الابتكار الأخرى. حيث أشار أكثر من نصف المشاركين بقليل أن العملاء المستهدفين قاموا بالفعل بتبني منتجاتهم وخدماتهم التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأشار 41% منهم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة لاتزال قيد التطوير أو في مراحل التبني المبكرة. ما يعني أن هناك موجهة تبني محتملة مع توفر منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي الجديدة أو المعززة.
وتشير المؤسسات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي إلى عدم النضج التقني كسبب رئيسي للفشل عند محاولة دمج التقنيات الناشئة. فضلاً عن أن قادة المنتجات الذين يستثمرون في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يتم تنفيذها بوقت أبطأ من المتوقع، قاموا بالإبلاغ عن تعقيدات المنتجات ونقص المهارات على أنها العقبات الرئيسية أمامهم.
وأضاف السيد راسيت بالقول: "تعكس مشاركات الاستطلاع مدى صعوبة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك نظراً لتعقيدات هذه التقنيات، فضلاً عن التحديات التي يواجهها القطاع عند توظيف مواهب الذكاء الاصطناعي، مع العدد المحدود المتوفر لمن يتمتعون بالمهارات المطلوبة".
التاريخ : 2021/10/04 11:41:17