جارتنر: الأخلاقيات الرقمية تتربع على قمة التوقعات حول خصوصية البيانات
تكنونيوز - دبي - جاءت الأخلاقيات الرقمية في ذورة التوقعات حول خصوصية البيانات في تقرير هايب سايكل من جارتنر، حيث بات الناس يدركون بشكل أكبر قيمة معلوماتهم الشخصية ويصابون بالإحباط بسبب النقص في الشفافية والاستمرار في إساءة استخدام هذه المعلومات.
وتُعرّف شركة جارتنر الأخلاق الرقمية على أنها القيم والمبادئ الأخلاقية المتبعة خلال التعاملات الإلكترونية بين الأشخاص والمؤسسات والأشياء. ومع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، باتت تتم، ولأول مرة، المناقشات الأخلاقية قبل وأثناء تطبيق التقنيات على نطاق واسع.
كما باتت المؤسسات تتجه نحو تأمين البيانات الشخصية، بينما تعمل الحكومات على تطبيق تشريعات صارمة لتنفيذ ذلك. وتتوقع جارتنر أن تواجه أكثر من 80% من الشركات حول العالم لائحة تنظيمية واحدة على الأقل تركز على حماية خصوصية البيانات وذلك بحلول نهاية عام 2023.
وفي هذا السياق قال بارت ويليمسن، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر: "حتى في حالة عدم وجود لوائح تنظيمية حتى الآن، إلا أن العملاء باتوا يتعاملون بفعالية أكبر مع المؤسسات التي تحترم خصوصياتهم. ويمكن من خلال تطبيق تقنيات جديدة مثل تلك الموجودة في تقرير هايب سايكل توفير مسار حماية أكبر لخصوصية المعلومات في مثل هذه البيئة التي تشهد الكثير من التقلبات".
بهدف معالجة هذه التغيرات على مستوى قوانين الحماية ومستويات الطلب من قبل العملاء، بات على قادة الأمن وإدارة المخاطر العمل على اختيار التقنيات التي تحقق توازناً بين عمليات الابتكار وقدرات الامتثال للوائح التنظيمية بعناية أكبر. وتتوقع جارتنر أن يتجاوز الإنفاق العالمي على حماية البيانات والتقنيات الخاصة بالالتزام بالتشريعات حاجز الـ 15 مليار دولار سنوياً وذلك بحلول عام 2024.
وباتت المؤسسات الناضجة وتلك التي تعمل بشكل استباقي بالتوجه بعيداً عن الامتثال عند الحاجة إلى جعل الاستباقية في الحماية في صلب تصميم عملياتها. وعندما تفعل ذلك، تبدأ هذه المؤسسات بالاستثمار في الابتكارات الموجودة في الجانب الأيسر من تقرير هايب سايكل، مثل تقنيات التشفير المتماثلة، وهي عبارة عن مجموعة من الخوارزميات التي تتيح تطبيق عمليات حسابية على البيانات المشفرة، والخصوصية التفاضلية، وهي عبارة عن نظام لاستخدام مجموعة من البيانات أو مشاركتها أثناء حجب أو تشتيت معلومات معينة خاصة بسجلات فردية فيها.
ومن المتوقع اعتماد العديد من التقنيات المدرجة في تقرير هايب سايكل، مثل وسطاء أمن الوصول للسحابة CASBs وتقنيات إخفاء البيانات الديناميكية، على نطاق واسع خلال العامين المقبلين.
ابتكارات جديدة تمت إضافتها إلى قائمة هايب سايكل للخصوصية لهذا العام:
هندسة التأثير: وهي عملية إنتاج الخوارزميات المصممة بغرض أتمتة عناصر خاصة بالتجربة الرقمية لتوجيه اختيارات المستخدم على نطاق واسع من خلال تعلم وتطبيق تقنيات العلوم السلوكية. وعلى الرغم من كونها لاتزال ضمن مرحلة التطبيق النظري، إلا أن الاكتشافات ضمن مجالات عدة مثل الكشف عن المشاعر وتوليد اللغات تُظهر وجود إمكانات كبيرة يمكن من خلالها أتمتة الجوانب المؤثرة ضمن عمليات الاتصال.
التعلم الآلي الموحد: وهو عبارة عن ابتكار هام لإعادة تدريب خوارزميات التعلم الآلي في بيئة لا مركزية من دون الكشف عن أية معلومات حساسة. ويستخدم التعلم الآلي الموحد المعرفة التي تتيحها نماذج التعاملات الموجودة في العُقد المحلية مثل الهواتف الذكية، والروبوتات اللينة، والمركبات شبه المستقلة، أو أجهزة إنترنت الأشياء الطرفية، من دون تبادل عينات من البيانات، الأمر الذي يتيح تجارب مخصصة أكثر من دون المساس بخصوصية البيانات.
السحابة السيادية: وهي توفر الخدمات السحابية ضمن موقع جغرافي واحد يتم تجميع البيانات فيه، بالإضافة إلى المتطلبات التشريعية الأخرى.
التاريخ : 2021/10/04 11:28:47