شريط الأخبار

اجندة الاحداث

تشرين الأولتشرين الثاني 2024كانون الأول
السبتالاحدالاثنينالثلاثاءالاربعاءالخميسالجمعة
2627282930311
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30123456
دراسات وتحليلات
جارتنر تصنّف اللمسة البشرية كعنصر أساسي في تقنيات الذكاء الاصطناعي‏

تكنونيوز - دبي - ‏‏أشارت مؤسسة الأبحاث جارتنر اليوم في أحدث تقاريرها إلى أن ‏‏البشر والآلات باتوا على أبواب الدخول في حقبة جديدة من التطور والتعلّم، تقوم خلالها تقنيات ‏‏الذكاء‏‏ ‏‏الاصطناعي‏‏ ‏‎AI‎‏ بتعزيز قدرات الذكاء البشرية ومساعدة الأفراد على الاستفادة من كامل إمكاناتهم وقدراتهم. ‏

‏‏وفي هذا السياق، قالت ‏‏سفيتلانا‏‏ ‏‏سكيولار‏‏، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر: "من خلال الدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والقدرات البشرية يمكننا الوصول إلى أسلوب جديد لاتخاذ القرارات تعمل من خلاله تقنيات الذكاء الاصطناعي على توفير المعلومات والخيارات الجديدة، لكن يبقى القرار النهائي بيد البشر. كما يسمح هذا الأسلوب للبشر بتحديد الأجوبة الأنسب من بين كافة الإجابات المختلفة التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى توظيف الوقت الزائد الذي توفره هذه التقنيات لتعزيز الإبداع والوصول إلى ابتكارات جديدة". ‏

‏‏وقد سلّط محلّلو جارتنر الضوء على مايجب على مدراء تقنية المعلومات القيام به لدعم مؤسساتهم خلال عمليات التحول نحو فرق العمل التي تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز النتائج التي توصلو إليها:‏

‏‏1-‏‏ الذكاء الاصطناعي يلغي عدد أقل من المتوقع من الوظائف - لا بل ويمكن أن يخلق مزيداً منها‏
‏‏ستُفضي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تغييرات عديدة على مستوى القوى العاملة، لكن تأثيرها هذا لن يظهر بشكل فعلي على كافة أنواع العاملين. فوفقاً لدراسة مسحية قامت بها مؤسسة جارتنر في الربع الأول من عام 2018 وشملت 4019 مستهلك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، فإن 77 بالمائة من الموظفين الذين لم يشرع أصحاب شركاتهم بإطلاق أية مبادرة خاصة بالذكاء الاصطناعي، يتوقعون أن تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بإلغاء مجموعة من الوظائف في شركاتهم. لكن من جهة أخرى، وجدت الدراسة نفسها أن 16 بالمائة فقط من الموظفين الذين قام أصحاب شركاتهم بالفعل بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، قد شهدوا تراجعاً في أعداد الوظائف بسبب هذه التقنيات. بينما أشار 26 بالمائة من المشاركين إلى زيادة في أعداد الوظائف الجديدة في شركاتهم بعد تبني أصحابها لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ‏

‏‏في المستقبل سيتم تنفيذ مهام العمل القديمة التي تحولت إلى عمليات روتينية بواسطة الآلات، في الوقت الذي سيتعلم فيه البشر كيفية القيام بأعمال روتينية أقل، بالإضافة إلى تلقّي التدريب اللازم لتنفيذ مهام جديدة. وأوضحت السيدة سكيولار ذلك بالقول: "الجانب البشري يشكل العنصر الأهم عند تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. الأطفال حديثي الولادة يحتاجون إلى مساعدة إنسان بالغ للبقاء على قيد الحياة، والأمر سيان بالنسبة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، فأهم عنصر على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بتطبيق هذه التقنيات هو اللمسة البشرية. فتقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دورها في تلبية الاحتياجات البشرية، لكن يتم تطويرها في ذات الوقت من قبل البشر". ‏

‏‏وعلى سبيل المثال، هناك حالات عديدة تم فيها اللجوء إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي لمعالجة إحدى المشكلات المتعلقة بالوقت والمال وكانت النتيجة هي القضاء على المحنة وتوفير المزيد من الوقت والمال. وفي قطاعات عدة مثل قطاع الأدوية مثلاً، يمكن أن يُعتبر الأمر غير أخلاقي مستقبلاً في حال عدم اللجوء إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها. من جهتها قالت ‏‏هيلين‏‏ ‏‏بويتفين‏‏، مديرة الأبحاث لدى جارتنر: "لايمكن للمستقبل أن يشكل صراعاً بين البشر والآلات، بل على العكس، يجب أن تكون هناك انسجام وتناغم بين قدرات الطرفين، عمل مشترك ومثمر بين البشر وتقنيات الذكاء الاصطناعي". ‏

‏‏2-‏‏البشر والآلات: عصر جديد من التعلّم ‏
‏‏على الرغم من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تمنح الموظفين في أي شركة وقتاً إضافياً لتنفيذ المزيد من المهام، إلا أن الشركات سوف تحتاج إلى تدريب موظفيها أو إعادة تدريبهم على التعامل مع أية استثمارات متوقعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأشارت السيدة سكيولار بالقول: "نحن على أبواب عصر جديد من التعلّم المستمر، وسوف يكون البشر بحاجة إلى تعلّم كيفية التعامل مع الآلات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. فعندما تبدأ الآلات بتنفيذ المهام الروتينية، سوف يتسنى للبشر الحصول على وقت إضافي للتركيز على المهام الجديدة، ولذلك هم بحاجة إلى التعلّم على نحو مستمر. كما سيحتاج البشر أيضاً إلى تعلّم أفضل الأساليب التي يركزون من خلالها على تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على أن تعمل كأنظمة مفيدة وواضحة وجديرة بالثقة، وذلك بهدف العمل جنباً إلى جنب مع هذه الأنظمة وتعزيز مستويات التعاون بين البشر والآلات. ‏‏وأضافت: "الأمر كله يتعلق بمستويات الثقة والتفاعل بين البشر والآلات. فالبشر يجب أن يثقوا بالآلات وهو الشرط الأساسي لنجاح عملية اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي". ‏

‏‏3-‏‏لا بدّ من اختيار مدرّب تقنيات الذكاء الاصطناعي بعناية فائقة‏
‏‏من المحتمل أن يكون الرؤساء التنفيذيين للمعلومات هم المسؤولون عن قيادة المبادرات الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والدعوة إلى تبني هذه التقنيات على نحو أوسع في مؤسساتهم. وفي الوقت الذي يتم فيه تركيز جهود ‏‏التعل‏‏ّ‏‏م‏‏ ‏‏الآلي‏‏ على إنشاء خوارزميات جديدة وتحسين دقة "الآلات المتعلّمة"، يركز نظام التعليم الآلي بشكل رئيسي على فعالية "الآلات المعلّمة". ‏

‏‏ويتمحور دور المدرّب بشكل رئيسي في نقل المعرفة إلى الآلة التي تخضع لعمليات التدريب والتعلّم، بحيث يصبح بإمكان هذه الآلة توليد نموذج فعال ومفيد يمكن من خلاله بناء مقاربة أو مفهوم أولي. وتقوم نماذج التعلّم الآلي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي باستخراج المعلومات من البيانات المتوفرة بأساليب محددة يقوم بالبشر بتوفيرها. وقالت السيدة سكيولار: "يتم تعليم هذه التقنيات من قبل المدرّبين المتخصصين، ولهذا يجب عليك اختيار مدرّبيك بعناية فائقة. وفي حين أن البعض يعتقد أن الذكاء الاصطناعي يشكل قضايا صعبة الفهم بالنسبة للبشر، يمكننا أن نسأل أنفسنا أيضاً: هل يشكل البشر قضايا سهلة بالنسبة للذكاء الاصطناعي؟". ‏

‏‏من جهتها قالت السيدة بويتفين: "بصفتك مدير لتقنية المعلومات، ستقوم بتشكيل مستقبل العمل في شركتك من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة والأفراد. فغالبية مدراء تقنية المعلومات الذين نتحدث إليهم يجدون أنفسهم دوماً وسط مجموعة واسعة ومنتشرة من "الروبوتات" (أجهزة الروبوت المادية ومساعدات البرمجيات الافتراضية). كما أن معدلات اعتماد الروبوتات في مكان العمل آخذة بالارتفاع خصوصاً مع شعور الموظفين براحة أكبر عند التعامل مع الآلات في مكان العمل والحصول على دعم أكبر من هذه الآلات". ‏

‏‏ويعتقد مدراء تقنية المعلومات أن الروبوتات ستشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فأيّما كانت المهمة التي سنقوم بها فإننا "نفضل أن تقوم بها الروبوتات بدلاً عنا". وأضافت السيدة بويتفين بالقول: "سوف تنتشر تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير لتصبح جزءاً أساسياً من كل برنامج أو خدمة جديدة تقريباً وذلك بحلول عام 2020. كما سوف يتم اعتماد الروبوتات والمساعدين الافتراضين المصممين بشكل جيد على نحو واسع، وسوف يُنظر إليها كأدوات تساعد الموظفين على التركيز بشكل أفضل على مهام أخرى، وذلك من خلال قيام هذه الأدوات الذكية بتنفيذ كميات ضخمة من الأعمال الروتينية البسيطة". ‏

التاريخ : 2018/12/06 05:15:07

لا يوجد تعليقات على هذا الخبر
اضف تعليق
الاسم :
التعليق :


RSS
خاريطة الموقع
اتصل بنا


جميع الحقوق محفوظة لموقع تكنونيوز 2024 ©
^ أعلى الصفحة